وصف الكتاب:
تؤكد معظم الدراسات التي تناولت مفهوم "الدولة الريعية" أن النفط، وبدلاً من أن يساهم في دفع عجلة التنمية وتحديث الاقتصاد وتطوير الحياة السياسية بما يكفل حقوق المواطنين، فإنه يلعب دوراً سلبياً في معظم هذه المجالات، وخاصة في بلدان الشرق الأوسط، حيث يلاحظ أن ارتفاع العوائد والمداخيل يترافق مع انكماش الأثر الديمقراطي والتنموي في المجتمع، إلى درجة أن بعض الدارسين يرددون مقولة أن النفط والديمقراطية ضدان لا يجتمعان في معرض تفسيرهم لانعدام الديمقراطية في الدول النفطية العربية.هل يعيق النفط الديمقراطية؟ هل تقف عوائد النفط في وجه عمليات التنمية؟ هل يمكن للنفط أن يتحول من نعمة إلى نقمة؟ هل يشجع النفط زعماء الدول النفطية على تأجيل الإصلاحات ا لمطلوبة، مستندين في ذلك على العائدات الضخمة التي تحجب المشكلات الكثيرة التي تعانيها هذه الدول؟ هذه نماذج من الأسئلة الكثيرة التي يطرحها الباحثون المشاركون في هذا الكتاب.