وصف الكتاب:
مازالت منطقة الخليج العربي تثير جملة من المشاكل السياسية والقانونية الأولى تتمثل بالاهتمام المتزايد من قبل الدول الصناعية ومنها الغربية –في هذه المنطقة- وبخاصة بعد اكتشاف النفط، وصيرورتها بحيرة نفطية تغذي العديد من دول العالم الصناعي والنامي على حد سواء بعد أن كانت أهمية الخليج لا تنبع إلا من الموقع الاستراتيجي، بوصفه صلة وصل بين الدول الاستعمارية في الغرب ومستعمراتها في الشرق، ومن جهة آخري كان لاستفحال الأطماع الإيرانية في الخليج لا سيما بعد رحيل الاستعمار البريطاني من المنطقة في مطلع السبعينيات وما تركه من آثار بعدما هيئت لإيران فرصة القيام بدور الوصي على المنطقة لملء ما أسماه الساسة الغربيون "الفراغ الذى تركه انسحاب الاستعمار من منطقة شرقي السويس عام 1971". وما تسعى إليه هذه الدراسة هو بحث وضع الخليج مستقبل مياهه وقاعه وباطن >لك القاع، في ضوء آخر التطورات الدولية التي طرأ على قواعد قانون البحار الدولي، ونعني بها اتفاقية قانون البحار الجديدة الموقعة 1982 التي لم تدخل حيز التطبيق حتى الآن