وصف الكتاب:
لقد جعل الله تعالى الرُّوح من العلم المكتوم، فحارتْ عقول ذوي الألباب فيها فلم يُدرِكوها، وتكلموا في حقيقتِها فلم يثبِتوها، وطلبوا الوصول إلى معرفتها فلم يعرفوها؛ لذلك كان مبحثُ الكلام في الرُّوح مبحثا شريفا، يزداد الطالبُ في العرفان رغبةً إذا نظر في حال الرُّوح التي بين جنبيه وتفكّر فيها. وقد ضرب العلّامة مرعي الكرمي رحمه الله في هذا الكتاب بسهمٍ وافر في الحديث عن الرُّوح وما قيل فيها؛ حيث ذكر فيه الأدلة من الكتاب والسُّنة، وجمع ما تفرَّق من كلام الأئمة، وأبدع فيه الغرائب مما يسَّر ذوي الألباب. وقد افتتح المصنِّفُ هذا الكتاب بمقدِّمة في الكلام على آية الرُّوح في سورة الإسراء، تلتها فصولٌ في الكلام عن الرُّوح، ثم في الكلام على الأرواح عند النَّوم، وعلى موت الأرواح ومن يقبِضُها، وفي الكلام عن الأرواح في القبر، ومستقرها بعد الموت، وعن أرواح الشهداء، وختمه بخاتمة في الحشر.
اشترك الان في النشرة الاٍخبارية و ترقب استقبال افضل عروضنا علي بريدك الاٍلكتروني