وصف الكتاب:
كما أبدع جبران في عطاءاته الأدبية، شعراً ونثراً وقصصاً، كذلك أبدع في رسمه إذ عكست لوحاته بخطوطها المتميزة، سمات فنان مبدع حاول صوغ نصوص ومعاني من خلال رسومه، وذلك بعد أن رسم لوحات من خلال عطائه الأدبي. فبعد أن ذاع صيت جبران كأديب، وبعد أن انتشرت أعماله الأدبية، بدأت رسومه تحرك اهتمام عدد كبير من الناس، فأقيم لها معرض في كانون الثاني (يناير) بمحترف "الفرد هولاند داي" المصور الفوتوغرافي الشهير وأول من أحاط جبران برعايته الفنية. أقيم له معرض آخر بقاعة كمبردج، وهي مؤسسة تعليمية صاحبتها ومديرتها "ماري هسكل" التي أصبحت فيما بعد من أقرب الناس إلى جبران، وتوالى بعد ذلك عرض رسومه من خلال معارض تقام خصيصاً لها فكان معرض لرسوماته ولوحاته في قاعة "مونتروس" بمدينة نيويورك ومعرضاًن آخران، واحد بقاعة نويدلر "بنيويورك" والآخر بقاعة "وول وريشاردز" ببوسطن. نشر قصيدته "المواكب" وهي من القصائد القليلة التي اتبع فيها الوزن والقافية، وضمن الكتاب مجموعة فريدة من الرسوم عبّر فيها عن خطواته الفلسفية وأفكاره الصوفية العميقة، وأتبع "المواكب" بكتاب حوى مجموعة أخرى من رسوماته ظهرت تحت عنوان "عشرون رسماً" كتبت الفنانة أليس روفايل مقدمته. وطيّ هذا الكتاب احتفال بإبداعات جبران الفنية... هي لوحات يمكن قراءتها على أنها فلسفة الحياة والوجود خطوطها تحمل التأمل إلى أعماق الفكر الإنساني تحيله رؤىً تحرك العقل والنفس باتجاهات منطلقة نحو اللامحدود فمن إبداعات الإنسان الإنسان. والإبداع أيضاً تجلى في هذا الكتاب في هذه المقتطفات التي اختارها سمير عطا الله من أعمال جبران الأدبية، وقد شكلت هذه المقتطفات، والتي تمت ترجمتها الإنكليزية والفرنسية، بمجملها مع اللوحات سيمفونية يتردد صدى إبداعاتها في الروح والعقل والنفس. والتي حاول على ضوئها إعطاء معاني لكل لوحة من لوحات جبران من خلاله.