وصف الكتاب:
يتمثل الهدف الأساسي للكتاب في تقديم صورة متكاملة عن مفهوم الانضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة، وأثرها بالنسبة للاقتصاد العُماني وإمكانية تكامله في العلاقات الدولية الجديدة. ومن أجل بلوغ هذا الهدف، يتناول المؤلف الأسباب الداخلية والخارجية لانضمام سلطنة عُمان إلى المنظمة العالمية للتجارة، وطبيعة وحجم ونوعية تأثير هذا الانضمام على علاقاتها الإقليمية والدولية، والأسباب والذرائع القائمة وراء فكرة الانضمام، ونوعية وكيفية التعامل القانوني من جانب سلطنة عُمان والقوى الدولية مع طلب انضمام سلطنة عُمان، والحدود الواقعية والمفترضة للمشاريع التنظيمية المقترحة لكافة القطاعات – الزراعية، والخدمات، والمنسوجات والملابس، والاستثمارات، وما يتعلق بالملكية الفكرية – بالنسبة لمعالجة الآثار السلبية، وأهمية الانضمام ودوره بالنسبة لتذليل الصعاب البنيوية الشاملة، والانضمام بوصفه مدخلاً جديداً لإعادة ترتيب وتنظيم وتكامل العلاقات الاقتصادية الداخلية والخارجية. أما المجال الزمني لهذه الدراسة، كما يوضحه الدكتور قاسم الصالحي في مقدمته للكتاب، فإنه تركز على نتائج انضمام سلطنة عُمان للمنظمة العالمية للتجارة دون تفصيل تجربة سلطنة عُمان للحصول على عضوية المنظمة، وذلك لعدة اعتبارات يمكن حصر أهمها في كشف قدرة سلطنة عُمان في حشد الموارد المالية لتنفيذ وتفعيل عملية الانضمام، كشف مدى قدرة الموارد البشرية العُمانية في لعب دورها المحوري الذي تلعبه في التنمية في ظل الانضمام، والقدرة على نقل المعرفة وتطوير التقنية والسيطرة عليها. وتنقسم الدراسة إلى قيمين رئيسيين، القسم الأول يحمل عنوان “سلطنة عُمان في علاقات الترابط الاقتصادي الدولي”. فيما يحمل القسم الثاني عنوان “سلطنة عُمان في ظل المنظمة العالمية للتجارة”.