وصف الكتاب:
يومي ويومك لن يخلو من التحديات والمنغصات، وحياتي وحياتك وحياة كل إنسان لابد وأن تقتحمها المشكلات والعثرات والتصادمات، فالحياة ليست وردية لكن ما يهم ليس ما نمر به من ظروف فلقد أثبتت الدراسات أن الظروف تؤثر على 10% فقط من سعادتنا. ما يهم هو قراراتك وردود أفعالك، ولذلك نسمع كلمة متكررة لا نعيها أحيانا ألا وهي «السعادة اختيار». لا يدرك بعضنا أهمية هذه الفكرة، نعم السعادة قرار واختيار وقرارك يؤثر على معظم سعادتك بل يمكن أن يشكل حياتك كلها. ليس مديرك الغاضب هو من يتسبب في إتعاسك. وليس مشروعك الذي لم ينجح أو قرارات البلدية. وليس صديقك المتعب المؤذي الذي يتربص بك هو من يتعسك. وليست الجامعة التي لم تقبلك أو الوظيفة التي لم ترحب بك هي سبب ما تمر به. قد تندهش وتحاول التوقف عن القراءة، لكن اسمح لي أن أقول لك، أنت أمام أهم منعطف تاريخي في حياتك، فما ستقرؤه في هذا الكتاب قد يغير حياتك للأبد. ولكني سأشارككم الأشياء التي ساعدتني في الأوقات العصيبة التي يبلغ فيها قلقي ذروته. أشارككم كلّ هذا؛ لأني مررت بذلك من قبل، بل مررت بذلك كثيرًا حتى بدأت بالتفكير: «يمكنني أن أؤلف كتابًا عن هذا الموضوع»، وهذا ما فعلت. يجب أن أؤكد أنني لست بطبيبة، أو إخصائية علم نفس، كما أنني لست بمستشارة صِحِّيّة، أو معلمة روحية، أو مدرِّبة حياة. ولا يعدُّ هذا الكتاب دليلًا توجيهِيًّا، أو بديلًا للعلاج المِهْنِيّ، أو الطِّبِّيّ. ولكني شخص يعرف معنى أن تمرَّ بوقت تقاتل خلال كلّ لحظاته. كما أنِّي شخصٌ يملك عقلًا يكذب عليه باستمرار! أعلم أنه لا يوجد منهجٌ واحدٌ صالحٌ للجميع فيما يتعلَّق بالصِّحّة النفسِيّة الجيِّدة، كما أنه لا يوجد حلٌّ سريعٌ، أو وصفة سِرِّيَّة. جميعنا مميَّزون ومعقَّدون، والطريقة التي تنجح معي قد لا تنجح معك بنسبة 100 بالمئة. ولكني آمل أن يكون في هذا الكتاب ما يصلح للجميع، وأنك ستجد الكلمات التي تناسبك، والطريقة التي تتفاعل فيها مع الحياة.