وصف الكتاب:
نبذة الناشر: عانى سكان العالم بشكل عام وسكان بلاد الرافدين بشكل خاص في مختلف الأزمنة والأمكنة من الأزمات الإقتصادية التي كانت تهدد السكان وماشيتهم على السواء، ففي قديم الزمان كانت هذه الأزمات تنشأ لأسباب مختلفة كسنوات الجفاف لقلة الأمطار - التي هي عماد الزراعة - وعدم إنتظامها، أو إنقطاعها مما لا يجعل المواسم الزراعية مضطربة ومعرضة للخطر الكبير فحسب، وإنما يخلق مشكلة أخرى تتعلق بأنظمة الري وتوزيع المياه بالنسبة للأراضي الزراعية التي تعتمد على الري في زراعتها، وعلى هذا الأساس تنشب المشاكل بين الفلاحين والمزارعين المشتركين في نهر واحد، مما يتطلب الإتفاق على طريقة لتنظيم إستعمال الماء بصورة مشتركة وعادلة لتثبيت حقوق الأراضي الماء الجاري وغيرها من الأسباب التي تحدث تدميراً كبيراً في الإقتصاد الزراعي. فضلاً عن الازمات السياسية والعسكرية التي كانت هي الأخرى من الأسباب المهمة في تدهور الحياة الإقتصادية كالحروب التي تستنزف أموالاً طائلة وتؤدي إلى عدم تأمين الطرق التجارية أيضاً ومن ثمّ إلى توقف التجارة لفترة من الزمن محدثة ثغرة إقتصادية كبيرة، كما أن هناك أسباب أخرى طبيعية وبشرية مثل تعرض العراق للكثير من الأوبئة والأمراض وعلى الخصوص وباء الطاعون والملاريا مثل غيره من بلدان أخرى.