وصف الكتاب:
يعتبر هذا الكتاب دعوة موجهة من المؤلف إلى حرية الفكرة وسيادة الحوار وهو يرى بأن الثقافة والعلم ليسا ترفاً يتباهى به أو وسيلة تفاخر وهنا يبدو بأن الحاجة تبدو ملحة إلى فتح نافذة من خلال الحوار ليتطلع الإنسان إلى ما حوله ولاكتشاف الحقيقة التي تطمح النفس إلى بلوغها، ولعل (الإنسان) يكتشف بذلك على ما يرين على نفسه وعقله من عيوب، تلك هي الخطوط الأساسية التي سعى المؤلف إلى تثبيتها في مقدمة كتابه لوضع القارئ في خضم موضوعه المبحوث طي الصفحات والذي جاء ضمن تقسيمات ثلاث لكل منها فصل أولها حول المرجع التاريخي لثقافة المسلمين المعاصرين، والثاني حول الحاجة إلى الحوار وشروطه، والثالث حول علاقة المجتمع بالعلم وأهل العلم، وقد حاول المؤلف التأكيد من خلال هذه الفصول على ما أتى به الدين الحنيف من سنة نقية بيضاء، تعلي قدر الإنسان وقدر عقله وما يوازيه من تقاليد ومفهومات تعاكس هذا التوجه الطيب. إنها دعوة للحرية ودعوة للحوار يقدمها المؤلف من خلال هذه الصفحات.