وصف الكتاب:
بلغ الشاعر العراقي، عبد الوهاب البياتي، مكانة رفيعة متقدمة، بين الشعراء العرب في القرن العشرين، خط معها، ملامح تجربة فريدة سمتها تميز الأسلوب وغنى الطروحات والأفكار، إلى جانب تجلي رسوخ انتمائه ومنهجية تأسيسه الجذري في ساحات الإبداع الشعري. يتناول المؤلف في هذا الكتاب كان يوجد شخصية تسمى عائشة تلك الساكنة في قلب الوجدان، أسكنت في قلب البياتي حزن العالم، وفي مقلتيه دموع العالم. عائشة تلك الراحلة، باقية أمام البوابة المسحورة، وفي بحر البلطيق، وفي جورجيا، وحتى في ضريح خوفو وفي الحدائق الطاغورية هي، وفي البدء هي كانت وفي كل الأزمان، هي أسطورة أترعت خيال البياتي بكلمات مسحورة، هي في الشعر فضاءات تدور فيها عشتار ولارا، وقمر شيراز، فعائشة هي طفلة وأنثى واعدة ولدت من زبد البحر ومن نار الشموس الخالدة وهي كلما ماتت بعصر بعثت، قامت من المدن وعادت للظهور، عائشةُ البياتي عنقاءُ الحضارات وأنثى سارق النيران في كل العصور. والبياتي شاعر يكتب فوق الماء.