وصف الكتاب:
تتناول المؤلفة شعرها بطريقة شيقة وجذابة هذا الشعر نوعا من أنواع الشعر الذي يتكون من شطر واحد فقط، أي ليس له عجز، كما أنه يعتمد على تفعيلة واحدة ؛ لهذا السبب سمي بالشعر الحر، لأنّه تحرر من وحدة القافية والشكل، ويتمتع شاعره بحرية التنويع في التفعيلات، وفي طول القصيدة، بينما يلتزم في تطبيق القواعد العروضيّة التزاماً كاملاً. "خلف قفازك يا وطن الروح أزرع أغنيتي، أحمل نبضك جرحاً في نسغي وفي قافيتي، فتقدم لا تخشى هذياني... زلزلتي، قل لي... هل يوماً يلقاني بوحك، هل أطمع في أن يشكل اسمك أمنيتي!! أم ان القلب سينفطر حنيناً، وهذا العطش الأزلي يحرّق جوفي يخاتل حتى صاريتي، أخبرني يا وطناً، شلالاً ينهمر بكهف الروح... وذاكرة الأشياء... وكيف تُسيّج أصداءُ قوافلنا؟ وكيف عن الأسحار عن الأحجار عن الأحياء توارى أكداس الموتى... وكيف الإنشاد يكون عراء... ولأي متاه محتدم تتدحرج أفكار-لا ظل لها-إلا فوق الأرصفة العمياء...؟" الغربة نشيد الوطن، نشيد مزروع بألف لوعة، تثمر آلاماً تحصدها الشاعرة معاني تتألف دموعاً وتشكل سطوراً وقصائد في موسم أحزان.