وصف الكتاب:
تبدو رواية "كتاب الماشاء" -الصادرة مؤخرا عن دار المدى تكملة لرواية سابقة للمؤلف نفسه بعنوان "هلابيل" التي صدرت منذ سنوات عديدة. غير أن العمل الجديد يمكن أن يُقرأ مستقلا عن الأول، مثلما يمكن أن يقرأ تتمة له، إذ إن العنوان الشارح للعمل الجديد جاء في صيغة "هلابيل.. النسخة الأخيرة". وتبدأ لعبة السرد في هذا العمل من عام 2004، عندما قال السارد إن شخصا اسمه "جوليان هاد" كُلّف برقمنة أرشيف أشهر مجلة فرنسية كانت تُعنى بالبحوث المتعلقة بالثقافات الجزائرية والدول المجاورة لها واسمها المجلة الأفريقية. وعند نشر المادة على الشبكة العنكبوتية ابتداء من عام 2010 لاحظ الباحث أن المجلد الحادي عشر كان غائبا أو مغيّبا، ومن هنا كانت بداية السرد لنحصل على تفاصيل ذلك التاريخ المنسي. وانطلاقا من شخصيات تبدو حقيقية، نعرف بعضا من تاريخ الاحتلال الفرنسي في الجزائر، مثل مجزرة "العوفية"، التي حدثت بالفعل عام 1832، حيث أًبيدت قبيلة بكاملها بأمر من السفاح الفرنسي دو روفيغو. ونقرأ ذلك الحدث وغيره في العمل السردي من زوايا مختلفة مع شخصيات حقيقية وأخرى تبدو من خيال المؤلف، الذي أراد أن يروي تلك الحادثة التاريخية وغيرها على طريقته الخاصة.