وصف الكتاب:
"يحاول الكتاب تقديم رؤيةٍ توثيقيةٍ وتحليليةٍ واستشرافيةٍ، في آنٍ معًا، لجدلية العلاقة المتوترة بين إيران ودول الخليج العربية، والتأثيرات الناجمة عن الثورة والحرب والطموحات الإمبراطورية.. المبعوثة من مَواتها القديم! يتتبع المؤلف محطات العلاقات بين دول الخليج العربي وإيران منذ اندلاع الثورة الإيرانية (1979) حتى نهايات الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988)، مرورًا بتأسيس مجلس التعاون الخليجي (1981)، الذي اعتبرته إيران حلفًا عسكريًّا بقيادة سعودية موجهًا ضدها. كما يتناول رؤية كلٍّ من إيران ودول مجلس التعاون الأمنية حول أمن منطقة الخليج، حيث طمحتْ إيران لأن تمارس دور القيادة الإسلامية فى المنطقة، في حين كان من أهم أهداف مجلس التعاون توحيد القدرات العسكرية للدول الست طلبًا للأمن والسلم والاستقرار. يسلط الكتاب الضوء على إندلاع الحرب العراقية الإيرانية 1980-1988 والنتائج التى ترتبت عليها من إشاعة حالة من عدم الاستقرار فى منطقة الخليج وموقف الدول الست من مجريات الحرب كل على حده، وكذلك ما ترتب على هذة الحرب على الصعيد الاقتصادى والسياسي، ودور كل هذة العوامل فى تشكيل العلاقة بين مجلس التعاون الخليجي وإيران. من نتائج الكتاب أن العلاقة بين الطرفين ظلت تتراوح بين الفعل الإيراني توسعًا واستفزازًا، وردِّ الفعل العربي الذي يحاول عدم التصعيد. كما يشير الكتاب إلى الصعوبات التى ستجعل من الصعب انتقال مجلس التعاون من صيغته الحالية الى شكل الاتحاد الكامل. وفي الختام يوصى المؤلف بأهمية التعمق فى دراسة الحالة الإيرانية بجوانبها كافةً، بما يساهم فى الخروج بقرارات وتوصيات تحفظ التوازن في إدارة العلاقات الدولية بين الطرفين. "