وصف الكتاب:
يحتضن هذا الكتاب بين دفتيه مجموعة من الدراسات والمقالات التي تتحدث وتعالج مواضيع متنوعة، كانت قد كتبت في فترات زمنية مختلفة، وعرف الكثير منها طريقه نحو النشر في المجلتين الفصليتين "الكلمة" و"الواحة" الصادرتين في بيروت، أما البقية فتنشر لأول مرة. وهذه المقالات والدراسات رغم تنوع المواضيع التي تعالجها أو تتحدث عنها، فقد أمكن تقسيمها إلى أربعة أقسام أو محاور، القسم الأول يضمّ مجموعة من المقالات يمكن اعتبارها من باب النقد الأدبي-وإن كنت لست من ذوي الاختصاص في هذا المجال-لأنها تعرضت بالنقد والدراسة لديوانين شعريين من إبداعات شعراء المنطقة، في محاولة للكشف عن ملامح ومظاهر الإبداع والجمال فيهما. وهذه الكتاب هي كذلك نوع من الكتابة الأدبية، ولها أهمية في التأريخ للمنطقة والأحداث التي مرت بها. القسم الثاني قد ضم مجموعة من المقالات كنت قد كتبتها بناء على طلب بعض الأخوة وتتعلق بالقلعة التي لا يعرف عنها هذا الجيل إلا القليل، فكانت مناسبة للحديث عنها والتأريخ لها والكشف عن ماضيها التليد، وما احتضنته من عمران ومآثر، وما خرجته من رجال كانت لهم مكانتهم في ميادين العلم والمعرفة. كما تحدثتُ عن القضاء في القطيف، وهذا الموضوع لا يعرف عنه الكثيرون إلا القليل، فكانت تلك فرصة بالنسبة لي لتسطير ما أعرفه عن هذا الموضوع، كي لا تضيع الحقائق ويتم نسيانها. القسم الثالث احتضن مجموعة من الدراسات حول المرأة في القطيف، ووضعها قبل ظهور البترول وبعده، في محاولة لرصد التطور الذي عَرفتُه، ومقترحاً بعض الأفكار التي تنمي دور المرأة القطيفية، بالإضافة إلى دراسات أُخرى حول وضع المرأة المسلمة بشكل عام والمشاكل التي تعاني منها وأسبابها. أما القسم الرابع فضمّ مجموعة من المقالات المتنوعة التي تعالج قضايا ثقافية معاصرة مثل: الحوار الإسلامي-الإسلامي، مفهوم الثقافة ودورها في الإنماء الأهلي... وغيرها من المواضيع والقضايا التي تستحوذ على اهتمام القارئ العربي في الآونة الأخيرة.