وصف الكتاب:
أن الرسوم بمثابة لغة أو خطاب رمزي تظهر الطبقات الأولية في المفحوص. بل يعد الفن طبقًا لأفكار “فرويد” هو المصدر الثاني للمعرفة بالأعماق بعد الأحلام.فالنتاج الفني هو الحياة الأولى التي تعتبر إسقاطات لكل من الميول الشخصية الشعورية واللاشعورية، وهذه الإسقاطات التصويرية لا تفيد فحسب في تعيين ديناميات الشخصية بل وكذلك في العلاج النفسي بمناقشة الإنتاج التصويري للمريض معه، فالرسم مادة للتحليل مثل الأحلام والمعطيات السلوكية الأخرى وأن كثيرًا من المشاكل اللاشعورية للمريض من خلال التموضع والتشكل تستجلب إلى الشعور بسهولة أكثر من تحليل الأحلام.كما أنه إحدى القنوات التي يستطيع من خلالها أن يعبر عن مخاوفه، آماله، تخييلاته، والرسم باعتباره تعبيرًا تلقائيًا عن الذات يعد السبيل الذي ينقل الطفل من خلاله اهتماماته، وأسباب متاعبه ومشاكله، كما يشكل الطريق الذي يستطيع في ثناياه أن يتخفف من المشاعر والدفعات المحظورة.وانطلاقًا من وجهة النظر القائلة بأن الرسم عمل إبداعي، فإن رسوم الأطفال تعد ذات معاني ودلالات هامة كما تصبح وسيلة للتواصل.