وصف الكتاب:
إعتمد المؤلف في كتابه هذا على مخاطبة العالم أجمع، بما فيه من الأديان الأخرى غير ديننا الحنيف، مثل المسيحيين والهندوس والبوذيين وغيرهم، وأخاطب العلماء الفطاحل في الغرب عموماً وفي ناساً خصوصاً، الذين تتهاطل علينا يومياً إكتشافاتهم المذهلة المدهشة في علوم الكون والفضاء، كما يتهاطل الودق على الثرى، لأدلهم على حقائق التوحيد والمعاد. إذ إن العلم قد استكشف كثيراً من أسرار الكون، ولكن في نهاية المطاف، وبعد ما غاص العلماء في أغوار الكون، ورأوا ما أعيت وطيرت ألبابهم وأدهشت وأذهلت عقولتهم، تحققت حتى في عيون العلماء الكبار في العالم صحة هذه الآية الكريمة: (الذي خلق سبع سموات طباقاً ما ترى في خلق الرحمن من تفوت فارجع البصر هل ترى من فطور؛ ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصرُ خاسئاً وهو حسيرٌ)… صدق الله العظيم. فتجلد واصطبر قليلاً أيها القارئ! ففي خلال هذا الكتاب سوف تنكشف عن عيونك أغطية الأمور، سترى كيف يتقدمون في الفضاء رويداً رويداً حتى يصطدموا أخيراً بأسرار لم يكونوا بتصورونها في يقظتهم، ولم يكونوا يحملون بها في رؤاهم، إنها أسرار أعيت حتى أحذق العلماء، ولم يجدوا إلى حلها سبيلاً. إن الإسلام متقدم على كل تفكير متنور وعلم متطور، وإننا في خطابنا الديني يجب أن نكون في مستوى التقدم العلمي، بل في مقدمته، كي نناقش علماء من أمثال آينشتين في أفكاره، والعلماء العظام في العلم الحديث في نظرياتهم وآرائهم؛ نحن في كل عصر وزمان متقدمون على الحضارات، كما أن قرآننا الكريم وأعلامنا الجهابذة سبقوا الحضارات بألف وأربعمائة سنة بإكتشافاتهم، وشفافيتهم العجيبة لكشف الحقيقة.