وصف الكتاب:
تميز أسلوب الكاتب "الفيض الكشاني" بالدقة والوضوح والبساطة في التعبير، فيقصد بالقلب في كتابه هذا هو ذكر أوصافه وأحواله لا ذكر حقيقته في ذاتها، فهو يتناول معرفة الصفات والأحوال لا حقيقة الشئ ذاته، هذا وأن أكثر الخلق جاهلون بقلوبهم وأنفسهم وقد حيل بينهم وبين أنفسهم فإن الله يحول بين المرء وقلبه. ومن لم يعرف قلبه لكي يراقبه ويراعيه ويترصد مايلوح عليه من خزائن الملكوت فهو ممن قال الله تعالي فيه "ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون". فمعرفة القلب وحقيقة أوصافه أصل الدين وأساس طريق السالكين. من أجل ذلك يأتي هذا الكتاب ليبين فيه المؤلف مقامات القلب مستهلاً ذلك ببيان ميزاته وصفاته والأسباب المانعة من تجلي الحق في القلب وأقسام القلوب في التغيير والثبات منتقلاً إلى الحديث عن المحبة والشوق والرضا والأنس، وأيضاً تحدث عن النية والإخلاص والصدق منهياً بذلك بحديث عن التوكل والتوحيد.