وصف الكتاب:
هذا الكتاب هام يهدف إلى حبل الحدث العاشورائي منهجاً حياتياً حسينياً أي العمل على بناء الشخصية الحسينية ليس في المجالس فقط وإنما على مدار السنة بحيث يصل الناس إلى محرَم وهم مستعدون لتقبل واقعة عاشوراء كخلاصة. ففيه يقدم الكاتب "روميو عباس" لقرائه "مطارحات في عاشوراء" يهدف من ورائه إلى إيصال وتعميق وتعميم النهضة الحسينية بنحو يليق بعالميتها وخلودها، وفلسفتها التي أسست وتؤسس لمناخات المقاومة والصمود والتضحية والإيثار. كما تتناول هذه الدراسة مجموعة من القضايا بلسان يحاول ملامسة البعد الإرشادي والدفعي بهدف تحقيق الغاية المركزية، وهي محاولة الإسهام في بناء منظومة القيم الإيمانية-الإنسانية، القائمة على أساس الأصول العقيدة الراسخة والمتحركة في ساحة الشريعة الرحبة، والتي لا تكف ترشح أخلاقاً وسلوكاً ملكوتياً، لتتراصف بدوائرها الثلاث (العقيدة- الشريعة والأخلاق) كمدخلات ثم كمنهج –لبناء الكون والإنسان في تفاعلاته الثلاث: علاقته مع الله تعالى، وعلاقته مع نفسه، ثم علاقته مع الناس... ومن "مطارحات في عاشوراء" نقتبس ما جاء عن أبي جعفر قال: "كان علي بن الحسين يقول: أيما يؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين، حتى تسيل على خديه بوأه الله بها غرفاً يسكنها أحقاباً، وأيما مؤمن دمعت عيناه حتى تسيل على خده فيما مسنا من الأذى من عدو نافي الدنيا بوأه الله مبوأ صدق، وأيما مؤمن مسه أذى فينا فدمعت عيناه حتى تسيل على خده من مضامينه ما أوذي فينا، صرف الله عن وجهه الأذى، وآمنة يوم القيامة من سخطه والنار".