وصف الكتاب:
يقول العلامة : إن الإيمان نصفان نصف صبر ونصف شكر وهما يعتبران وصفان من أوصاف الله تعالى وأسمان من أسمائه الحسنى إذ سمى تعالى نفسه صبوراً شكوراً قام الكاتب بشرح حقيقة الصبر والشكر كونهما من شطري الإيمان وبهما يتقرب المؤمن إلى ربه سبحانه وتعالى. يقسم الكتاب لقسمين : القسم الأول بعنوان : الصبر يشرح لنا كيف وردت فضيلة الصبر في القرآن الكريم وفي الروايات عن آل البيت وكيف أن الصبر هو نصف الإيمان ويوضح معانيه لنا الوصول إلى مقام الصبر والابتعاد عن وساوس النفس؟ أما القسم الثاني فجاء بعنوان : الشكر ويشرح لنا كيف وردت فضيلة الشكر في القرآن الكريم وفي روايات آل البيت وكيف يتحقق الشكر ويقدم لنا نموذجاً من سلوك النبي صلى الله عليه وسلم. كذلك يبحث في الشكر عند الموحدين، وأنواع النعيم واللذات ومنها العقلية واللذة التي يشارك بها الإنسان الحيوانات، سعادة الآخرة فيعتبرها الكاتب بأنها هي النعمة الحقيقية ويتناول المؤلف الموانع التي تحول دون حصول الشكر ثم يوضح لنا علاج القلوب الغافلة. ويأتي الباب الثاني بعنوان : الخوف والرجاء، ويقسم إلى قسمين : القسم الأول بعنوان : الخوف، يشرح فيه الكاتب حقيقة الخوف ومنشؤه وأقسامه، وفضيلة الخوف والترغيب فيه أي العبرة فيه، وكيف يصل المؤمن الخوف من عذاب الله، وكيف نتجنب سوء الخاتمة. أما القسم الثاني فيأتي بعنوان : الرجاء أي رجاء العبد للمغفرة والذي هو من مقامات السالكين. ويعني ارتياح القلب لانتظار ما هو محبوب عنده والتوقع والتمني بالفوز بمرضاة الله. لذلك يشرح الكاتب لنا حقيقته وفضيلته والترغيب فيه وكيف يمكن للمؤمن الوصول إلى مقام الرجاء، ويخبرنا بأن المؤمن هو من اجتمع الخوف والرجاء في قلبه. يتناول الباب الثالث والأخير فجاء بعنوان الفقر والزهد، ويقسم إلى قسمين : القسم الأول بعنوان: الفقر يشرح فيه الكاتب حقيقة الفقر وحالاته وهي ستة حالات الزهد، الرضا، القناعة، الحرص، الاضطرار، الاستغناء، ويوضح لنا فضيلة الفقر، وفضل الفقير على الغني، وآداب الفقر الباطنية والظاهرية... إلخ. أما القسم الثاني فجاء بعنوان: الزهد ويشرح فيه الكاتب حقيقة الزهد وفضيلته في الآيات الشريفة وفي الروايات، وكذلك علاماته ودرجاته وأقسامه حتى نكتشف معه أن الزهد في الدنيا هو طريقاً للقاء الله تعالى."أحوال السالكين" كتاب يتحقق به الإيمان الكامل والرضى بما قدر الله لعباده.