وصف الكتاب:
لم يكد يظهر كتاب الفردوس الأعلى للشيخ محمد الحسن آل كاشف الغطاء في طبعته الأولى، حتى نوهت الصحف والمجلات عنه، لأهميته البالغة، والكتاب عبارة عن مجموعة من الأسئلة والمسائل الدينية العلمية والفقهية التي توقف عندها الكثير من الأشخاص ليجيب عنها سماحته بأروع ما يكون من البيان والتوضيح. وإن أعظم ما بلغت نظر القارئ في الكتاب، ويعيده إلى الإسلام الصحيح... المباحث الآتية: "غيب ولكنه بلا ريب" هذا الباب يتعلق بسيرة المعراج، وحديث إحضار آصف عرش بلقيس وغير ذلك، وفسر بعض الآيات القرآنية تفسيراً علمياً ينطبق على نظريات عميقة تهدي القارئ إلى ضالته المنشودة، عندما يتعسر عليه معرفة كنه أسرار غوامض الحياة من شتى النواحي، هذا وقد جال قلم المؤلف في تفسير المادة والروح تفسيراً علمياً منقطع النظير ينطبق على أقوال الكثيرين من علماء هذا العصر، وفي باب "المعاد الجسماني" للمؤلف براهين تهبط بالرجل الدهري من عالم المادة، الفارغ من جوهر الإيمان إلى العالم الملموس المحسوس، وفي باب الزكاة (الزكاة والاشتراكية الصحيحة) والتعاون في الإسلام ما يغني العالم كله عن البحث في كيفية التعاون المشترك بين الفرد والجماعات، وبين الأسر والعائلات. وقد أفاض العلامة آل كاشف الغطاء بالبحث عن الاشتراكية حتى صورها في أفضل مزايا الإسلام. وهناك أسئلة وأجوبة تتعلق في أصول الدين وفروعه، والفروض والفروغ، وقد جاءت بعض فتاوى الإمام "الغطاء" موافقة لروح العصر الحالي. والذي بلغت نظر القارئ لهذا الكتاب أن مؤلفه قد استشهد في بعض ما دوّن بفتاوى وأقوال الإمام أبي هريرة.