وصف الكتاب:
مناظرةبين الشيخ الامام أبي جعفر محمدبن علي بن الحسين بن بابويه القمي مع الملك ركن الدولة أبيعلي الحسين بن بابويه الديلمي، يحدثنا الكاتب ذكر في المجلس الذي جرى بين الشيخ الامام أبي جعفر محمدبن علي بن الحسين بن بابويه القمي مع الملك ركن الدولة أبيعلي الحسين بن بابويه الديلمي، قيل: إنه وُصِف للملك المذكور حال أبيجعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي، وما يقعده في المجالسوما عليه من الاثار وما يجيب عنه من المسائل والاخبار ورجوع الاماميةإليه وإلى أقواله في البلدان والامصار. فأحبَّ لقاءه ومسألته فقدَّم إلى حاجبه البرمكي إحضاره، فركبالحاجب إليه وأحضره إلى مجلس السلطان، فلما دخل عليه قرَّبه وأدناهوأكرمه ورفع مجلسه، فلما استقر به المجلس. قال له السلطان: أيها الشيخ الفقيه العالم، اختلف الحاضرون في القومالذين طعنوا فيهم الشيعة، فقال بعضهم: يجب الطعن، وقال بعضهم: لايجب ولا يجوز، فما عندك في هذا ؟ فقال الشيخ (ره): أيها الملك، إن الله تعالى لم يقبل من عباده الاقراربتوحيده حتى ينفوا كل إله سواه، وكل صنم عُبدَ من دون الله، ألم تر أنا أُمرناأن نقول: (لا إله إلا الله) ، فلا إله نفي كلّ إله عُبدَ من دونه.