وصف الكتاب:
مع هذا الكتاب يمضي الإنسان في رحلة إلى ما بعد الموت. وقد اعتمد المؤلف المنهج الاجتماعي الأخلاقي في دراسة هذا الموضوع العقائدي الذي هو المعاد. حيث لم ينشغل المؤلف ببحوث نظرية حيال الموت والحياة بعد الموت، وإنما عالج الموضوع من خلال إظهار القيمة العملية للاعتقاد على صعيد حياة الفرد، والقيمة الاجتماعية على صعيد حركة المجتمع المسلم. هذه الصلة الوثيقة بين الإيمان باليوم الآخر وحركة الإنسان في الحياة، ظهرت خطوطها واضحة جلية في بحوث الكتاب المختلفة، بحيث يمكن متابعتها في فصوله العشرين. وقد جاء ذلك على ضوء القرآن الكريم كمصدر أساسي مع الاستفادة من السنة والأحاديث والأخبار الواردة في بيان مجملات الكتاب الكريم وذكر تفاصيلها. إن الحصيلة التي يخرج بها قارئ الكتاب في إطار اللوحة التي يعكسها المؤلف عن المعاد هي ثروة معرفية قرآنية وحديثية يؤسس من خلالها عقيدتها بالمعاد وما يرتبط به من ضرورات الإيمان كالمساءلة في القبر والبرزخ وعذاب القبر ومعاد الأجسام والمرض والشفاعة والجنة والنار.