وصف الكتاب:
في عصرنا الحالي الذي تنمو فيه الطروحات الفكرية للعلوم الإدارية بشكل متسارع والذي ازداد فيه تعقد التركيب التنظيمي والإداري، وتعقد وتشابك الأهداف والطموحات وما يرافق ذلك من المخاطر التي تواجهها منظمات الأعمال، لم يعد المدير أو متخذ القرار فيها قادر على تحمل هذه الأعباء بالاعتماد على ما يتمتع به من صفات وقدرات موروثة ومؤهلات مكتسبة تقليدية، بل اتجه الفكر الإداري نحو المعطيات الحديثة للإدارة التي تعتمد التفسير العلمي والكمي المحوسب للكثير من الظواهر والمشكلات الإدارية التي تواجه منظمة الأعمال في الواقع العملي، يضاف إلى ما تقدم، أن الألفية الثالثة من تاريخنا الحالي حملت معها صور ونماذج مختلفة من صيغ العمل الإداري والصراع من أجل الهيمنة والسيطرة والبقاء، وذلك في نفس الوقت الذي شاع فيه التبشير بنظم العولمة وإدارة المعرفة وتكنولوجيا المعلومات كأساس لتطور ونمو منظمات الأعمال في مختلف الأنشطة الإنتاجية والتجارية