وصف الكتاب:
يقول لنا الكاتب في نبذته عن كتابه اشتقت إليك وقد مضى ستة أشهر على رحيل عنا! وها أنا ذي أفي بوعدي لك! كنت تكتب سيرتك الذاتية ونقرأها معاً، وكنا على موعد معاً كي تقوم بتنقيحها وإعطائها الشكل النهائي للنشر... لكن الزمن كان أسرع، فخطفك من بيننا. وبقيت هذه الأوراق لي، كما أوصيتني بها، فعملت عليها بكل جد. أنا أعرف تماماً أنك، لو أتيح لك الوقت الكافي، لكتبت أشياء كثيرة أخرى. ومع ذلك فسأكتفي بما كتبت في سيرتك الذاتية. إلا أنني تدخلت في بعض الأمور، دون التدخل في النص الأصلي. اللهم إلا حذف بعض الجمل اعتماداً على القول المأثور "ما كل ما يعلم يقال"، خاصة أنني حين قراتها أمامك وبوجودك، كنت أمازحك قائلة: وهل ستنشر هذا، هنا؟!"، فكنت تبتسم وتقول لي: "دعيها الآن في الأدراج، وحتى يحين وقتها نرى ما يمكن أن نفعل بها"!! إذاً، اخترت حذفها ووضع ثلاث نقاط بين قوسين مكانها (...)! خاصة أ، أخي قد اصر على ذلك! على كل حال، طبقت هذا القول المأثور وسحبته على قول أصبح مأثوراً: "ما كل ما يكتب ينشر"! وقد يأتي يوم يصبح نشر كل ما يكتب ممكناً. أما في ما عدا ذلك، فقد أضفت بعض العناوين لأنك كنت تسترسل في الحديث عن سيرتك الذاتية دون وضع فاصل بين فترة وأخرى، رغم أنك وضعت بعض العناوين التي تفصل فترات أخرى بعضها عن بعض... "الجيل المدان" هو الجزء الأول من أوراقك، لأن أدراجك تحوي مئات المقالات، التي سأحاول نشرها في أجزاء أخرى وهي تفسير رأيك في الأمور التي لك تتح لك الفرصة لكتابتها في الجزء الأول، أو كتبتها على مبدأ "ما قل ودل". أؤكد لك في نهاية رسالتي هذه أنني لم أتدخل في متن السيرة الذاتية، وتركتها على عفويتها واسترسالها وحافظت على أسلوبك الجميل الشائق، ارتأيت فقط أن أنظم فهرساً بأسماء الأعلام التي وردت في كتاب "الجيل المدان" وهو يساعد القارئ على توضيح كل أسماء الأعلام التي مرت في حياتك، ووضعت هذا الفهرس في نهاية الكتاب!