وصف الكتاب:
كتابٌ لافتٌ ومفيدٌ لكل من تهمه معرفة الأزمة الوطنية الأخيرة التي إنفجرت في لبنان. فهذا الكتاب يضم بين دفتيه ما كتبت حول أبعاد الأزمة الأخيرة ومظاهرها وتطوراتها وتجلياتها وتداعياتها وإنعكاساتها. يقول الكاتب أنه بدأت الأزمة بقضايا ذات شأن اختصرها القرار الدولي وشمل هذا القرار الدولي المقاومة المتمثلة في حزب الله بما سمّاه التنظيمات المسلحة. ولكن وجه الأزمة تبدّل كثيراً مع تطوّر الأحداث التي تخللتها: بوقوع الجريمة النكراء التي أودت بحياة الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وهكذا بدأت الأزمة بقضايا مهمّة وانتهت والخلاف يتمحور على إنتخاب الرئيس، والإتفاق على تكوين الحكومة الإئتلافية الأولى التي يفترض أن تتولى السلطة في مستهل العهد الرئاسي العتيد، والإتفاق على مضمون قانون جديد للإنتخابات النيابية، وتحديداً ما يتعلق منه بالدائرة الإنتخابية هذه المسائل شكلت مادّة ما سمّي المبادرة العربية والتي صدرت عن مجلس وزراء الخارجية العرب. ولن تبلغ الأزمة نهايتها الفعلية إلا بالقضاء على العصبيات والإنفعالات الفئوية، المذهبية والطائفية، التي باتت تتحكم في النفوس والعقول والكثير من السلوك بين جمهور واسع من اللبنانيين للأسف الشديد؛ تعود الحياة العامة في لبنان إلى طبيعتها يوم تسود روح المواطنة وتتلاشى الإنقسامات الفئوية المدمرة، وهذا يستدعي جهداً منهجياً منظماً على الصعد الإسلامية والتربوية والسياسية.