وصف الكتاب:
إن القضاء بالحق من أقوى الفرائض بعد الإيمان بالله تعالى وهو من أشرف العبادات. لقد رفع الله تعالى درجة الحكام، وجعل إليهم تصريف أمور الأيام، يحكمون في الدماء والإبضاع والأموال، والحلال والحرام، وتلك خطة الأنبياء، ومن بعدهم الأنبياء، ومن خلفهم الخلفاء، فلا شرف في الدنيا بعد الخلافة أشرف من القضاء. القضاء مرتبط بالعدالة، فإن صَلحَ شاعت العدالة، وترعرعت، وأمِنَ الناس على أرواحهم وأموالهم وأعراضهم، وصَلحَ أمر الدولة والناس، وإن فسُدَ القضاء اختفت العدالة، وبإختفائها تعمّ الفوضى وينتشر الفساد، ولا يأمن الناس على أنفسهم فتضيع هيبة الدولة ويتقلص سلطانها إنذاراً لها بالزوال.
اشترك الان في النشرة الاٍخبارية و ترقب استقبال افضل عروضنا علي بريدك الاٍلكتروني