وصف الكتاب:
ارتبطت حركة الحداثة في الشعر العربي المعاصر، منذ نشأتها، بالثقافة الغربية ونموذجها الشعري، حيث ألصق النّتاج العربي الحديث في أغلب الأحيان، بالغرب. ومما لا شك فيه أن حركة الحداثة ما كانت لتنشأ في شعرنا وأدبنا عموماً، إلا بنوع من التواصل مع النتاجات الغربية الحديثة في أوروبا، وأميركا. يسأل المؤلف عن حقيقة النظرة إلى الأدب، والشعر خصوصاً عند سعاده، وما هي حقيقة تأثير كتابه في شعراء الحداثة؟ وما هي الطّروحات الّتي تطالعنا فيه؟ خصوصاً مع التّعتيم الذي حاول البعض تطبيقه على مؤلّفه؛ وذلك دون أن ننسى العديد من الدّراسات التي تناوله عن إدراكٍ واعٍ بأهميّته، على أنّ هذه الدّراسات في معظمها لم تتناول نظرته في الكتاب إلى الفنّ بعامّة، والأدب بخاصّة، إنطلاقاً من كونها جزءاً أساسيّاً ونتيجة طبيعيّة للفكر الذي احتضن حركة النّهضة القوميّة الإجتماعية، ووجّهه، بشكل وافٍ. وقد حاول المؤلف إبراز هذه المسألة في هذا البحث، مع التّركيز على ما يخصّ الأدب كذلك تأثير هذا الكتاب في حركة الحداثة الشّعريّة.