وصف الكتاب:
القرآن الكريم واحد ما في ذلك شك، والمصحف الموجود بين أيدينا من سورة الفاتحة إلى سورة الناس رواه الرسول صلى الله عليه وسلم عن جبريل عليه السلام عن ربه بألفاظه وحروفه ما في ذلك خلاف بين المسلمين مهما تباينت مذاهبهم، واختلفت إتجاهاتهم، إلا أن الناظر في القرآن الكريم يرى نوعين من القرآن الكريم أو صنفين من الآيات، صنف يتحدث عن العقيدة والأحكام والحدود والأمثال والقصص وغيرها.وصنف يتحدث عن القرآن الكريم نفسه من حيث مصدره، والدفاع عن ربانيته، وتحدي من يأتي بمثله، إذا كان يعتقد أنه من عند الرسول صلى الله عليه وسلم، وليس من عند الله تعالى، وبيان أهدافه وغاياته، والرد على خصومه والمكذبين به، وهو الذي سميته بالوجه الآخر للقرآن الكريم، هذه الآيات التي تصادفنا من حين لآخر عند تلاوتنا كتاب الله تعالى، تذكرنا في الكثير من سوره بأن هذا المتلوهو من الله تعالى أنزله على رسوله محمد النبي الأمي العربي، بل الكثير من هذه الآيات.كما سنرى في هذا البحث تذكر القارئ بأنه لا يقرأ كتاباً عادياً، وإنما هو في رحاب كتاب منزل من عند الله تعالى على نبي من أنبياء الله تعالى، فكأنه يقول له خذ حذرك أيها القاري، فأنت بين أحضان كتاب سماوي المنبع، وفي فضاء رباني ينضح بالقدسية والجلال والمهابة، اتئد أيها المقبل على قراءة هذا الكتاب، واستعد للدخول في حديقة القرآن الكريم، تطهر واغتسل وتأمل بقلبك وعقلك في آيات الله تعالى، وأقبل عليه وحدك، ودع عنك وساوس الشياطين، فستهتدي إلى أن القرآن الكريم وحي من عند الله تعالى على عبده ورسوله محمد بن عبد الله.