وصف الكتاب:
يستعرض الكتاب قيام الكيان الصهيوني في عام 1948، الذي جاء ضمن مخطط استعماري استهدف المنطقة كلها، وظل الكيان الصهيوني مرتبطاً بحركة الرأسمالية العالمية عندما كان مركزها في أوربة، وأصبح جزءاً من المخطط الإمبريالي الأميركي حين انتقل مركز هذه الرأسمالية العالمية إلى أميركا بعد الحرب العالمية الثانية، ويصر الكاتب على استمرار الخيار الاستراتيجي للمقاومة الفلسطينية والعربية، والإبقاء على الأمة حية تقاوم، وتطالب بحقها الطبيعي والقانوني والتاريخي والديني في أرض فلسطين. فخيار المقاومة هو الذي أبقى القضية الفلسطينية حية. أما خيار التسوية بشروط (إسرائيل) والولايات المتحدة الأميركية، فهي الهزيمة بعينها للأمة. فـ (إسرائيل) لن تقبل السلام، لأن السلام هو النقيض التاريخي لوجودها كبنية مجتمعية إيديولوجية وسياسية وعسكرية تقوم بدور وظيفي في منطقة الشرق الأوسط، ويصل الكاتب إلى نتيجة مفادها أن تحرير فلسطين ليس مشروعاً بونابرتياً لحاكم عربي، ولا هو مشروع لأي حزب، أو حركة أصولية، أو طبقة اجتماعية، إنه في جوهره جزء من المشروع القومي الديمقراطي النهضوي الذي يشمل تيارات الأمة كلها، وجزء من تقدم الأمة العربية ووحدتها.