وصف الكتاب:
يتضمن هذا المجلّد، كل ما كتبه المفكّر والأديب والشاعر جبران خليل جبران صاحب الموهبة الفذّة والروح المتمردة على كل ما أنتجه الإنسان من ظلم بحق نفسه وبحق الطبيعة، وعلى كلّ ما رسّخه من مفاهيم بالية باتت تتحكم بمجتمع لا يأبه لعذابات أبنائه وأحلامهم وطموحاتهم. بقيت روح جبران على تمرّدها، صامدة موحّدة في وجه مجتمع يفرض الزيف والتجزئة في النفس البشرية الواحدة، قبل أن يفرضها على جموع أهله وأبنائه. لذا فإن تعبيره الصادق والإنساني هو تعبير شامل وموّحد بالمطلق، يتخذ منهجية واحدة في الرؤية وفي التعاطي مع كل أنواع الفنون التي أمتلك أدواتها، من القصة إلى الشعر والمقالة والخاطرة، كما إلى الرسم والنحت. وإن اعتبر الفنّ حالة من عدم التصالح مع المجتمع والحياة، فإن جبران كان فناناً بامتياز. يبدأ الكتاب بسرد تفاصيل حياة جبران من نشأته في بشري، إلى سفره إلى بوسطن في أميركا، وعودته إلى مدرسة الحكمة في بيروت، ثم عودته إلى بوسطن، وتلقيه الفواجع العائلية بموت أخته وأخوه وأمه بمرض السل، إلى انطلاقته في جريدة "المهاجر"، وعلاقته بالأميركية ماري هاسكل، ثم ذهابه إلى باريس لتعلّم أصول الرسم، وإقامته بعد ذلك في نيويورك بإلحاح من أمين الريحاني، وخلال هذه المراحل جميعها لم يتوقف جبران عن الكتابة باللغتين العربية والإنكليزية، وقد أسس "الرابطة القلمية" مع عدد من الأدباء أبناء جيله، كميخائيل نعيمة ونسيب عريضة، وإيليا أبو ماضي وغيرهم.