وصف الكتاب:
كلما حاول الأديب أن يحرّر قلمه من التقريرية والمباشرة في الوصف، رفع من قيمة وروعة نتاجه الأدبي. وقد يعمد القرآن الكريم إلى نفخ الحياة والعقل في الأشياء والجمادات، وهذا النوع من التصوير هو أسمى وأرفع أنواع التصوير الأدبي والفنّي. وتحقيقاً لعنصر الدّقة في التصوير الذي يعدّ من أهم عناصر التعبير الفنّي يعمد القرآن الكريم في كثير من صوره إلى جعلها صوراً تفصيليّة لا تفوتها الجزئيات، فهو لا يكتفي بذكر صفة واحدة للمعنى الذي يطرحه، بل يبادر في كثير من الأحيان إلى مدّ هذا المعنى بأكثر من تشبيه، توخّياً للدقة التي تعدّ شرطاً ضرورياً وأساسيّاً لجمال الصورة وتأثيرها،
اشترك الان في النشرة الاٍخبارية و ترقب استقبال افضل عروضنا علي بريدك الاٍلكتروني