وصف الكتاب:
بعد شهر ونصف فقط من وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، أصدرت مجموعة الأزمة الدولية (ملخص الشرق الأوسط) تقريراً جديداً عن رحلة ما بعد عرفات، ضمنته مواقف أو رؤى بالإجمال مع المصالح "الأمريكية-الإسرائيلية" بالدرجة الأولى، كما هي حال تقارير أو دراسات تلك المجموعة المختصة بمتابعة الشؤون الفلسطينية تحديداً! لقد أسهبت الدراسة في تحليل الواقع الفلسطيني، على المستويين الرسمي والحزبي (السلطة والفصائل)، وبالأخص موقعية محمود عباس في النظام السياسي الفلسطيني الجديد الذي ستؤسس له الانتخابات الرئاسية والتشريعية، بإشراف أمريكي-أوروبي مباشر، وبتسهيل "إسرائيلي" مكشوف، على أمل أن تؤدي التحولات المرتقبة إلى بداية مرحلة سياسية "هادئة" بين "الفلسطينيين" و"الإسرائيليين" بعيداً عن لغة السلام والعنف (أي بوقف الانتفاضة وعمليات المقاومة التي شكلت خطراً وجودياً على كيان العدو باعتراف زعمائه)، بما يساعد المشروع الأمريكي على مستوى المنطقة ككل (نشر ما يسمى قيم الديموقراطية والحرية)، والذي يستهدف مصالح وقيم وثروات شعوب هذه المنطقة ضمناً.