وصف الكتاب:
شكّل التوحيد، على مرّ العصور، الساحة الجامعة لكلّ أتباع الديانات السماويّة {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ}[1]، وقد كانت مهمّة جميع الأنبياء والرسل الدعوة إليه بكلّ الوسائل والأساليب بغية إعلاء كلمة الحقّ وتحرير الإنسان من عبوديّة غير الله. كما وحمل العلماء وقادة الأمّة نفس الهدف وتوسّلوا نفس الأساليب بالكلمة والموعظة الحسنة وأحيانًا القوّة، وأيّ قوّة، هي قوّة الحقّ للحقّ من غير إيذاء وتمثيل. ونذكر بهذا الصدد دعوة سماحة الإمام الخامنئي (حفظه الله) في خطبه ولقاءاته إلى التوحيد لله والتوحّد في العالم من أجل مقارعة الظلم والاستكبار، وأعلن أنّ كلّ قول أو عمل يؤدّي إلى إثارة نار الاختلاف بين المسلمين، وكلّ إساءة لمقدّسات أيٍّ من الفصائل الإسلاميّة، وأي تكفير لأحد من المذاهب الإسلاميّة، هو خدمة لمعسكر الكفر والشرك وخيانة للإسلام وحرام شرعًا