وصف الكتاب:
تُطالع العالم الإسلاميّ، في كلّ يوم، طوارئ وحوادث تمسّ أركان وبُنى مرتكزاته الثقافيّة. وتتعدّد، بناءً لذلك، مساعي ذوي الشأن والاضطلاع – من علماء، ومفكّرين، وباحثين مسلمين – في تقويض هذه المعترضات والإجابة عن أحدث ما ينبت في الواقع الثقافيّ من إشكالات. ولمّا كان الإمام علي الخامنئي – المرشد الأعلى للثورة الإسلاميّة في إيران – أحد أبرز المنظّرين للواقع الثقافيّ في العالم الإسلاميّ، من خلال آرائه وطروحاته التي يبثّها في خطبه، وكلماته، ورسائله، ونصوصه، كان لزامًا على من يبتغي إنصاف ذوي الحقّ الاطّلاع على هذه الطروحات بشكل جدّيّ ومدروس. ولمّا لم يكن قد صنّف – لأسباب تعود إلى اعتبارات تخفى في نفسه حفظه الله – طروحاته هذه في مؤلّفات تحمل اسمه، يعمد الباحثون اليوم إلى استيضاحها من خلال استقصاء كلماته، ومواقفه، وخطبه، في مختلف المحافل والمناسبات.