وصف الكتاب:
يا من هو أظهر من كل ظاهر ويا من هو أجلى من كل جلي. ظهورك مع خفائك متساوق. وخفاؤك مثل ظهورك متظاهر. ليس لظهورك من خفائك سدّ. ولا لخفائك من ظهورك حدّ. يا من ليس لوجوده فناء. ولا للعدم أن يكون كوجوده بقاءٌ نسبة وجودك مع الأعدام [كل يوم هو في شأن] (1) ونسبة الأعدام مع وجودك [كل من عليها فان](2) وحدتك في الأزل والأبد على قرار واحد. أنت منزه ومبرى من إضافة ونسبة قليلة وكثيرة. من هو الذي يعرفك ويدعوا ثناءك؟ هو حمدك الذي بحضرتك لائق. هي ثناؤك التي لجنابك رايج. السلام والثناء من حضرتك البارئ. والتمجيد والتحميد من عبادك البارع على روح حامد: “أنت كما أثنيت” وشاهد “وما رميت إذ رميت” نقطة بداية الجمال “كنت نبياً وآدم بين الماء والطين” وزبدة نهاية الكمال “ولكن رسول الله وخاتم النبيين” الناظر لقدر آيٍ من [آيات ربه الكبرى](3). والسامع [فأوحى إلى عبده ما أوحى] (4). محرم خان الأسرى أول من سكن في حريم الاصطفاء محمد المصطفى عليه من الصلوات أفضلها. ومأة ألوف وألف من الثناء على أهل بيته الطاهرة الذين أذهب الله عنهم الرجس. وعلى أصدقائهم المنتخبة الذين قدموا في الصف الأول من الولاية وهم صنف مختار. إن هذا الكتاب الذي سُميَ “بالحق اليقين” عطية من حضرة العزة أعطاها لهذا الضعيف من كنوز غيبه: مشتمل على ثمانية أبواب إزاءً على أبواب الجنة. وكل باب منها مشتمل على حقائق ودقائق ولطائف