وصف الكتاب:
تم تقسيم هذا الكتاب إلى قسمين: يتناول القسم الأول منه موقف الإلحاد من الطبيعة والعلم الطبيعي, ذلك الموقف الذي يعده الملحد دستوراً لإلحاده, وفرقاناً يعرف به عن حاله, أبين في هذا القسم تناقض الملحد في علاقاته بالطبيعة, والعداء الذي بينه وبينها وإن زعم أنها أمه, وقد وقع ذلك في أربع مقالات, تبدأ بمقال "أمنا الطبيعة .. أليس كذلك" وتنتهي بمقال "أفتني" ثم أعقب بنقض موقف الملحد من العلم الطبيعي في اثنتي عشرة مقالة, نقضاً مصحوباً ببيان طريقة العلم الطبيعي, متبوعاً ببيان أن علاقة الملحد بالعلم الطبيعي علاقة نفسية روحانية, وليست علاقة علمية كما يدعي ويزعم أما القسم الثاني من الكتاب فهو يعرض موقف الإلحاد من الموت والانتحار, والمعنى من الوجود والغاية من الحياة, يتناول البؤس الذي ينبغي أن يملأ حياة الملحد, والخواء الذي يستشعره في شأنه كله, والموت الذي يجب أن ينغص عليه الالتذاذ بحياته, والانتحار المستساغ في فلسفة إلحاده, وقد وقع ذلك القسم في أربع عشرة مقالة, وطريقتي في هذه المقالات أنها أزواج, مقالة يطغى عليها الأسلوب العلمي يكثر فيها التقرير والاستشهاد, تعقبها مقالة يغلبها الطابع الأدبي, وكذلك في المقالات التي تتناول الموقف من الطبيعة والعلم الطبيعي