وصف الكتاب:
جاءت الدراسة الحالية كمحاولة للتعرف على الفكر التربوي الشيعي المعاصر وتحليله وتقييمه، مع إلقاء نظرة فاحصة على المتغيرات التي صاحبته خلال القرن الأخير. لا سيما الفترة من 1979م-2006م، كما ترجع أهمية هذه الدراسة –أيضاً- إلي: 1-إن الشيعة: موضوع البحث: من الفرق الإسلامية التي أسهمت بشكل واضح في الجانب العلمي والتربوي في الحضارة، وفي الوقت نفسه لم تنل من الاهتمام ما يكفي، للتعرف على كل إسهاماتها الحضارية القديمة أو المعاصرة، خاصة على مستوى الباحثين العرب، "فهناك قصور واضح في المكتبة العربية حول معرفة الشيعي" وتأتي هذه الدراسة في محاولة لملء الفراغ في المكتبة العربية لا سيما في ميدان التربية. 2-إن المجتمع الشيعي المعاصر أصبح مجتمعاً فاعلاً اجتماعياً، ومن ثم فمن الضروري بمكان معرفة الفكر التربوي الذي يوجه هذا المجتمع، "فالتربية هي قائدة التغيير والتنمية في المجتمع، وهذه من الحقائق المسلم به، بين المربين والاجتماعيين والسياسيين". 3-فتح آفاق جديدة للبحث في التربية الإسلامية غي العربية، وهذا يؤدي بدوره إلى استفادة المجتمع العربي المعاصر من تجارب وأنماط الأنساق التربوية لمجتمعات تتشابه معه في الظروف والمتغيرات نفسها، فضلاً عن التشابه في الخلفية العقائدية. 4-تحقيق قدر من التبادل المعرفي الموضوعي بين عنصري العالم الإسلامي: السنة والشيعة، لا سيما في ظل المتغيرات العالمية والإقليمية الأخيرة –بما يساهم في بناء شخصية إسلامية قادرة على مواجهة التحديات، وهو ما يبرز دور التربية في تحقيق الوحدة الإسلامية. 5-كما تأتي هذه الدراسة، في ضوء توصيات دراسات تربوية أكدت على ضرورة دراسة الفكر التربوية الشيعي، من أجل التعرف على مصادر فكره، وأعلامه بهدف "التقريب بين فكر الأمة وضميرها السني والشيعي".