وصف الكتاب:
يتناول هذا الكتاب العديد من التعليقات ومن المشاهد والقصص والمقالات التي تبحث في مواضيع متفرقة، بطريقة حنونة تتضمن سخرية مرة أحيانً: "نقدتً سائق الباص قطعة معدنية بالقيمة. ناولني تذكرة وقال احتفظ بها في حال طلبها المفتش منك. تأكدتُ عند ذاك أننا نتمدّن على النمط الأوروبي فسرى فيّ تيار تفاؤل صعقني لثوان ثم انقطع"، وغضباً صارخاً: "ليذهب كل هؤلاء إلى الجحيم وليكن بئس المصير منزلتهم، آمين"، أو انتقاداً حادً أحياناً أخرى: "لم نسمع بعد أن زعيماً أدرك في نفاذ بصيرة أن الحكومات العربية القزمة هي التي خلقت إسرائيل"، والتي يتطرق فيها للحديث عن عدد كبير من الكتاّب والمفكرين والشعراء، أمثال فرويد وماركس وكارل كراوس الذي "كان آخر ناقد أوروبي في الربع الأول من القرن العشرين يُمسك بحدّي العقلانية والخُلقية"، وميشال عفلق وانطون سعادة وغيرهم، والتي تأخذ القارئ إلى عوالم وبلدان مختلفة، حصلت فيها للكاتب حادثة تعنيه، أو قصة أثرّت فيه، أو مشهداً فاض بمشاعر الوفاء والحبّ والرومانسية، أو بمثل إنسانية يفتقدها. كتاب يعبّر عن المشاعر الإنسانية المتنوعة الحالات، المختلفة الإحساسات، المتقلبة الأمزجة من الحنان والهدوء إلى الصخب والغضب، من الرومانسية والحنين إلى التحليل الحازم والتعليق النافذ.