وصف الكتاب:
كان فؤاد رفقة في شعره يقودنا إلى مناخات ربما كانت ذاكرته تستعيرها من البلاد التي أهدت اليه شعلة الشعر: ألمانيا. وعلى الرغم من كونه أحد ربابنة مجلة "شعر" الأساسيين، إلا أن قصيدته كانت تُكتَب لتخالف الاتجاهات الجديدة، لتقبع في نبرته، غير مكترثة بالضجيج المثار حول اللغة، والنثر، والمستجدات السياسية والنظرية في القصيدة العربية. بعد إنحسارها مئات السّنين، تطلّ تجربة الهايكو على غير منطقة من العالم المعاصر، في كينونتها هذه هي أبعد ما تكون عن ظاهرة الصّوت، إنها لغة الصمت الداكن الجذور. ظاهرياً، هذه التجربة بديهية التحقيق، غير أنها في الواقع شيء آخر، إنّها كمن يحاول أن يحصر غيوم البحار في جرّة صغيرة، من هنا تحمل هذه "المجموعة" عنوان "تمارين"، إنها التمارين التي تسبق الإبحار إلى المجهول.
اشترك الان في النشرة الاٍخبارية و ترقب استقبال افضل عروضنا علي بريدك الاٍلكتروني