وصف الكتاب:
يجد القارئ مجموعة من القصص القصيرة في هذا الكتاب الذي يحمل طابعا فريداًً وأسلوبا متميزاً للشاعر والمترجم والكاتب الكردي السوري الذي يعيش حالياً في ألمانيا. هي في الحقيقة مشاهد واقعية ولقطات دوّنها الكاتب كما خرجت، طازجة وأليمة من بواطن خزانات الذاكرة التي تئن بحملها. سخرية مرّة تصبغ الأسلوب وتمنحه نكهة المصداقية الجارحة، وعرض لتفاصيل الأحداث بعشوائية الواقع الذي حدثت به، مما يشعر القارئ بأنها قاربت سياقها الفعلي وغير المركّب، وكأن الكاتب يعيد الحدث كشريط سينمائي وثائقي صورت وقائعه تصويراً حياً ومباشراً. هذا النوع من الكتابة في تركيبتها الخاصة تعطى الأولوية للتفاصيل المستعادة، وتترك للقارئ البحث عن المواضيع التي تعكسها أو تعبّر عنها. "الشعر السوري يحتاج أن يتخلص من الأبطال الزعران ويعود إلى بداياته عند حامد بدرخان ورياض الصالح حسين وطه خليل" يقول متحمساً: "لا أريد أن أستقبل الخريف في المانيا. أريد أن أستقبل الخريف في عامودا. أصبحت عاطفياً جداً بعد عشر سنوات في هانوفر". لكنه يقول في العودة: "ترتعش حياتي بالقرب من مفرق الحسكة وباتجاه عامودا بالقرب من الأواني المصنوعة من الطين الأحمر والزجاج الأخضر. أكون متعباً في الصيف وباصات العرب الشوايا والتخلّف تمرّ بي، وكأنني لا علاقة لي بكل العالم. أنظر في قلبي إلى الحب الذي صار أفعى في نهر الخابور".