وصف الكتاب:
فالكتاب يتضمن المرحلة الأولى منه دراسة الكويت بشكل كامل وفقاً للمنهج المعد. وقد أجاد الأستاذ أحمد الديين في كتابة فصول هذه المرحلة الأربعة، معتمداً على حضوره ومساهمته في التجربة السياسية ومفسحاً مجالاً واسعاً لقراءات الباحثين والمفكرين من أبناء الكويت في رصد التجربة وتقييم محصلتها، فجاء القسم في صورة منصفة وموضوعية فيما عدا السهو والخطأ الذي ما زال الباب مفتوحاً لمراجعته. فالديمقراطية تتطلب على مستوى الفكر والممارسة التعدد وتحرص على تمثيل كافة وجهات النظر واختلاف المصالح حتى يحظى نظام الحكم الديمقراطي بالالتزام الوطني دون إقصاء وبعيداً عن الإجبار بحكم التغلب القسري، بالانقلاب أو بالانتخاب الفارغ من المضمون. ارتبط انطلاق مسار الديمقراطية في الدولة الكويتية الحديثة مع نيلها الاستقلال في العام 1961 واستكمال تحولها من إمارة تحت الحماية في إطار حكم عشائري تقليدي إلى دولة مستقبلة وحديثة، ولم يكن دستور 1962 مجرد منحة وهبها حاكم مستنير هو الشيخ عبد الله السالم الصباح إلى رعاياه، وإنما كان تلبية لاستحقاق تاريخي.