وصف الكتاب:
مجموعته الشعرية الجديدة (عناقيد الموج)، وهي أقرب الى بيان سياسي أو تحريض لجماهير احتشدت أمامه، لما تحمله من طاقة وتأثير في السامع، مستعيراً العبارة الشهيرة ( الفقر في الوطن غربة، والغنى في الغربة وطن). وهذا هو ديدن البغدادي لمن يعرفه عن قرب، وهو شاعر حين يحدثك عن الشعر ومدارسه وأعلامه، ومتذوق للفن قاده تذوقه الى أن يختص بالموروث المادي فهو أحد العراقيين وربما العرب القلائل في هذا المجال. كان لابد لي من التعريف بالدكتور طالب البغدادي على هذا النحو فما نقدمه اليوم ليس شـاعراً حسب، وإنما هو مفكر وسياسي واقتصادي ومثقف شامل. مجموعته الشعرية الجديدة (عناقيد الموج) ضم ثمان وعشرين قصيدة سبقها بمقدمة تلك التي أوردنا بعضاً منها في بداية المقال، ثم كلمة حب ووفاء لصديقه الفنان التشكيلي الكبير سعدي رشيد الذي أسهم بريشته في تفاعل ابداعي لا تفسيري لقصائد المجموعة.