وصف الكتاب:
تناولت الإسماعيلية كدعوة وفكرة. وقد كانت قبل ذلك قليلة ونادرة، إلا أن معظمها بدا ناقصاً، وفي أغلب الأحيان مبتوراً. ويرجع السبب في ذلك إلى السرية المفرطة التي أحاطها الإسماعيليون بدعوتهم وبكتاباتهم خاصة. وعلى الرغم من جهود المعهد الإسماعيلي في لندن بالاستعانة بخبراء ومتخصصين من جميع أنحاء العالم في نشر بعض الكتب والبحوث والدراسات؛ إلا أن خزانة الفكر والتراث والأدب عند الفرقة الإسماعيلية-والنزارية، وهم اليوم أتباع الآغاخان، لا تزال تفتقر لكنوز المعرفة الإسماعيلية التي دوّنت في كتب محفوظة، وبسرية تامة لدى البهرة، وهم من يسمى بالإسماعيلية-المستعلية ورثة العلم من الإمام المستتر الطيّب بن المستعلي بالله الفاطمي. تناولها المؤلف بالشرح والتفصيل عن الحديث عنها في الباب الأول من هذا الكتاب عن الدعاة الإسماعيليين الواردة أسماؤهم في كتاب البستي من كشف أسرار الباطنية وعوار مذهبهم. وقد قام المؤلف بذكر المصادر والمراجع تباعاً حسب الترتيب الزمني لعصر المؤلف. مفصلاً قائمة بالمؤلفات التي كتبها خصوم الإسماعيلية، مضيفاً إلى تلك القائمة قائمة أخرى بمصنفات الدعاة. مختتماً الباب التمهيدي لمدخل الدراسة بإنجازات المستشرقين في دعم وتقدم الدراسات الإسماعيلية، متبعاً ذلك بذكر أهم الكتب الحديثة المعاصرة التي عني مؤلفوها عناية فائقة وبذلوا جهوداً كبيرة في هذا الميدان. مكرساً الباب الثاني لتحليل كتاب البستي بعد تناول حياة المؤلف وأهم أعماله منهياً الباب بترجمة لأسماء دعاة الإسماعيليين التي أوردها المؤلف في كتابه. أما الباب الثالث فقد تمّ إفراده للمخطوط نفسه بكتابته بعناية وبترتيبه ضمن فصول مع إضافة بعض الملاحظات والشروحات على ما قرأه المؤلف ليتسنى للقارئ أن يقرأ الكتاب بسهولة ويسر.