وصف الكتاب:
"سفينة الحمقى" عمل روائي جديد للكاتب حسين العبري، يحكي فيها قصة الطبيب يعقوب داخل مستشفى للأمراض العقلية "مستشفى السعادة الشاملة" وما يواجه الطبيب من عقبات في ظل مستشفى لا يتوافر فيها أدنى مقاييس الصحة العامة "مضى على الطبيب يعقوب إحدى عشرة سنة وهو يهرول سائراً وغادياً في الأروقة الضيقة للمستشفى العفن الذي تسكن رؤوس مرضاه شياطين متحورة، وأسقفه فئران ممتلئة، وصدوعه حشرات متنوعة، بينما تتجول تحت حلكة لياليه عفاريت وسحرة يجلجلون بأرجل خشبية كيما يسمعهم الآخرون المهيأون لالتقاط موجات أصواتهم خارج نطاق السمع العادي". يبذل الطبيب يعقوب قصارى جهده للنهوض بالمستشفى والعاملين فيها من أطباء ومرضى، وعندما يعجز يكون أمامه خياران؛ "إما أن يتأقلم مع أنظمة الخراب الكبرى التي ينتظم حولها الجميع، ويُعتبر إما مشاركاً فيها أو باذلاً حياته المتبقية في الصمود والشجار مع كل صغيرة وكبيرة، أو أن يستقل الطائرة مستقيلاً، ويعود من حيث أتى، ويترك كل شيء خلف ظهر اللامبالاة وينتصر لنفسه، وقد اختار لحسن حظه أو سوئها، الخيار الثاني".