وصف الكتاب:
هذه ليست مذكرات شخصية ولا سيرة عائلية ولا حتى تأريخ لمرحلة ما من عذابات البلاد ، وأنا أكتب هذه الخلاصة ،جاء في ذهني ،أن جميع أبطال هذا العمل ،هم أخيار ، رغم أن للشر منظومته الراسخة والقارة والممتدة ، والخير ،أو ما نسميه خيراً هو مجرد هواجس ونوايا وتصرفات فردية ، لكن الخير ينتصر دائماً في النهاية ، أو هكذا يبدو ، لأننا نغلف خساراتنا بورق وطعم الحكمة والفوز ، ومثلما يُقال دائماً ،أن التشابه بين الشخصيات والأحداث أو الأسماء غير مقصود ، رغم إنني أجد نفسي أيضاَ مع الشخصيات ، موزعاً هنا أو هناك ، وكذلك الكثيرين ممن أعرف ، لكن الكتابة عن فترة السبعينات والعقدين اللذين أعقباها ، قليل ونادر ، وهي فترة بلوغ الرشد للشخصية العراقية والنضج لمؤسساته والجموح والطيش لأحزابه ونخبه ، هناك أشياء لا تبلغها كتابة التأريخ أو السوسيولوجيا ، ما يجعل السؤال ( هل يصنع التأريخ غيرُ الأفراد الأحرار بخيرهم وشرهم) مشروعاً ، وهذه حكاية قصيرة عن بعض الأفراد ، كونوا رفيقين بهم ....لقد تعذبوا كثيراً...على الورق ،وفي تلك الحياة الأخرى التي عشناها معهم.