وصف الكتاب:
الربیعي شاعر من جیلِ الثمانینیات عاش حُقبة حربٍ وحصار، كما أنَّه وجدَ قاطبة الأدباء في المنافي والسجون؛ فهذا الشاعر كان یری في العراق تراثاً إنسانیاً ضخماً؛ ویری كلّ المعتقدات الثقافیة، والاقتصادیة، والاجتماعیة في إنهیارٍ تام ممّا أدّی إلی ظهور ظاهرة الاغتراب في حیاته وشعره قبل أن یهاجر ویغترب عن وطنه، تكاثرت لوعات الحنین في حنایا قلب الشاعر. هذا البحث من خلال المنهج الوصفي-التحلیلي، یقوم برصد ظاهرة الاغتراب في شعر الربیعي ویعالج قضایا ترتبط بهذه الظاهرة كـــالاغتراب الاجتماعي، والنفسي، والاخواني، والزماني، والمكاني، وآثارها السلبیة ومن أهمّ ما توصلنا إلیه في هذا البحث هو لجوء الربيعي للحنین إلی الطفولة من خلال وصفه للماضي وتذكرهِ لعشرته مع الأهل والجیران، وسعی أن یستعطف أحاسیس القارئ من خلال حواره مع أبیه وأخیه اللذينِ فقدا الحیاة، ومع أشلاء شهداء الانفجارات.