وصف الكتاب:
لو أمعنا النظر في التطور التكنولوجي عبر الفترة الماضية من القرن العشرين نلاحظ أن الروح التنافسية و صلت أشدها في الخمسين عاما الماضية فقد كان هذا الأمر احتكاريا بقدر ما في فترة سابقة و لكن التسارع في التطور التكنولوجي عمل علي التقريب بين الحضارات والثقافات مما أتاح الفرصة لاصحاب القدرة علي الإبداع إلى الوصول لما وصل إليه سابقيهم من المجتمعات الأخرى مما أتاح لهم الفرصة في التقدم و محاولات معرفة الأخطاء التي و قعوا فيها وبالتالي أدركوا هذه الاخطاء و بدأوا حيث انتهي الاخرون و لذلك و صلوا لمرحلة متقدمة جدا و خير شاهد علي ذلك التكنولوجيا الصينية و اليابانية التي اقتحمت الاسواق العالمية بما فيها الامريكية و التطور ادرك كل مجالات الحياة فدخل في الاتصالات و نقل المعلومات و الصناعة حيث اصبح من الممكن الاستغناء عن العديد من الايدي العاملة و القيام باضعاف الاعمال التي يقومون بها في وقت اقصر و من العيوب التي ظهرت هنا زيادة اعداد البطالة فنجد الشركات التي كانت تحتاج الي 5000 عامل الان لا تحتاج سوي اقل من 500 عامل للقيام بكافة اعمالها و في التجارة ايضا دخلت التكنولوجيا الرقمية و في النظام الغذائي و البيئي و الزراعي و البترولي و كل مجالات الحياة لم يوثر فقط التطور الرقمي التقني علي هذه المجالات فقط من الانشطة البشرية بل وصل الي المجال العسكري و نرصد ما نتج عن احدي الدراسات التي قام بها مركز زايد للمتابعة والتنسيق في ابوظبي تناولت الدراسة مجالات التطور التكنولوجي بشكل عام كما تعرض لما عرف (بعصر الالكترونيات والحواسب) وما شهدته علوم وتكنولوجيا الالكترونيات والدوائر الرقمية والحواسب فيها من تطور، والذي انعكس على شتى نواحي الحياة المدنية والعسكرية، حيث شمل هذا التطور كل المعدات والأسلحة سواء منها البرية او الجوية او البحرية او الدفاع الجوي.