وصف الكتاب:
الانجليز محافظون جدا لم يسمحوا لكلمة slang والتي تعني ( العامية ) كما يشير غلاف الكتاب الذي بين يديك عزيزي القاريء بالنفاد إلى قاموس أكسفورد فقط أشاروا إلى تاريخ استعمالها الموثق سنة 1756 م ربطوها بمفردات عامة الشعب ولمزوها بأنها للسوقيين أو سييء السمعة واعتذروا عن إضافتها حتى لقاموسمهم الأشهر بناء على التاريخ وتداعيات المعاني المبكرة للمفردة ! . أما عن العامية عند العرب فالمعركة أقدم ولم يزل الحوار قائماً حتى الساعة عن أصل العامية هل هي اللغة الأفصح والتي يجب الكتابة بها حتى تكون شاهدة على عصرها كما هو المطلوب منها كأداة للتواصل في كل حين وهل العامية هي السابقة على الفصحى أو أن العامية هي فصحى حينما ندقق فيها النظر ونعيد ترتيب الحروف من جديد ؟! بواقعية الأمريكيين بتفاعلهم مع اللحظة الراهنة بتحررهم من قيود المعاجم وتحيزهم للاختصار والسرعة تطل الكاتبة ومقدمة البرامج شانن – حصة العتيبي كما تحب أن تسمي نفسها – علينا بهذا العمل المختلف الصادم المليء بالاختصارات الذكية تفتح نافذة على طريقة تفكير مختلفة فكل استعمال للمفردة بشكلها الضيق أو على مستوى الجملة يفتح للمقابل آفاقاً ينفد منها لرأس المقابل اللغة هنا كائن حي جملة تعني الكثير في حوار ما إن أنت التقطت المشهد قبل اكتماله أو استدراك على ماحدث حين كنا هناك واختصار لكلام كان لاينبغي له أن يطول . أخذ هذا العمل الكثير من الجهد في التحرير والاخراج والصياغة تبدو بعض الجمل بين جنبيه عامية عربية وقد انحزنا للبساطة هنا لعامة الناس الذين يستكثر عليهم قاموس أكسفورد مكانا بين صفحاته حاولت المؤلفة أن تكون أكثر تلقائية وحميمية كي تكون الرحلة على خطوط العامية الأمريكية ممتعة استعانت بالأمثال والمجاز والاستعارات . العمل محاولة جادة لئلا تتأخر الضحكة عن وقتها دعوة لاكتمال الدهشة عندما تكون الجملة في مكانها واعتراض أنيق على تحيز قاموس أكسفورد ضد العامة وسباق مع التاريخ لإدراك التداعيات المبكرة للمعاني على الأقل بطريقة شانن الجميلة .