وصف الكتاب:
إذا كان الشعر- والأدب بعامة - يخاطب فينا العاطفة والوجدان، فإن من أسرار التعبير القرآني أنه يخاطب العقل والعاطفة معاً، ويغوص في الأعماق والذاكرة، ويستقطب الذهن والوجدان، ويجلب الحس والشعور في وقت واحد، ويجمع الزمن : الماضي والحاضر في قالب معجز، ويتناول الحقائق في بيان مشرق .. يدب في خلايا النفس، وينداح في مسارب الكينونة، وفي ظله تستطيل الكلمة وتستعرض، فيئها دائم وظلها، فتصبح ذات أبعاد وظلال وأعماق .. تتلبس دلالات تظل مقترنة بها، يخلع عليها الجلال بهجته وبهاءه، أينما ارتحلت، وحيثما حلت، ولهذا كان القرآن في القمة من البلاغة التي لا تبلغ الهمم شأوها، وتتقطع دونها الرقاب، وتتقاصر العزائم، وتتخلف السلائق والقدرات.
اشترك الان في النشرة الاٍخبارية و ترقب استقبال افضل عروضنا علي بريدك الاٍلكتروني