وصف الكتاب:
الكاتبة والشاعرية تركية البوسعيدية في منطقة لا يمكن وصفها بالوسط أبداً وهي بصدد طرح القضايا التي تؤرقها، فهي لا تهادن، ولا تنتظر حتى تتفاقم المأساة لتتحدث عنها، وإنما تترك لقلمها العنان ليبوح بكل ما يختلج في صدرها من مشاعر وأحاسيس تجاه ما يدور من حولها من أحداث، وما تتوقع أن يدور. وعندما تتصدى تركية البوسعيدية بقلمها للحديث عن قضية تؤرقها فإنها تهتم كثيراً بالتفاصيل والإحصاءات، وتبدو روحها العروبية طاغية في كتاباتها، وتنحاز لاستعادة الحقوق المسلوبة للمستضعفين، ودرء مفاسد الظالمين، فهي تتألم مراراً لما يجري العراق على أيدي قوات الاحتلال الأمريكي، وترصد ما يجري من شقاق في لبنان، وتراقب أحوال الأشقاء في فلسطين، وغير هذا الكثير من الأحداث والقضايا التي تصدت لها، وهي في كل هذا تمنح جل اهتمامها لمعاناة المرأة والطفل في تلك البقاع الساخنة.