وصف الكتاب:
مملكة القرود نص روائي كلاسيكي استقى مادته من الواقع الكائن، أو ما يحتمل وقوعه في العلاقة بين الإنسان والحيوان، وفيه استدرج الروائي بدر الحمداني شخصيات محببة إلى الأطفال، وبثّ من خلالها رسالته وهي أهمية العناية بتثقيف الطفل وحثه على القراءة. هكذا بدا طارق الصغير الذي أحب قراءة (مملكة القرود) لأن أباه كان يحبها ويشجعه على قراءتها، حتى طار به خياله إلى تلك المملكة، ليجري حواراً مع ذلك القرد؟ فما علاقة هذا القرد المتكلم بحكاية مملكة القرود؟ وما علاقة هذا القرد الحقيقي - الذي رآه في حديقة الحيوان - بحكاية مملكة القرود الخيالية؟ هذا بالإضافة إلى أن هذا القرد الصغير يتكلم كالبشر! يعلم طارق الصغير أن الحيوانات لا تتكلم وقد زار حديقة الحيوانات عدة مرات مع أبيه، فهي لا تعرف غير القفز والتدلي الضجيج ، أما هذا القرد فهو مختلف تماماً، فهو يبدو وكأنه طفل يرتدي لباساً تنكرياً لقرد!! أحداث ممتعة ومشوقة بانتظارنا في مملكة القرود وعالمها الغريب، سنعرف عن حكاية أرنوب الدبدوبي، والملك نطّاط وهو يتفقد أهل مملكة السعداء، وسنشاهد الطفلة الجميلة حيزبون وهي محتضنة دميتها العروسة الجميلة، وقد نسيت كل حياتها السابقة وبقيت طفلة سعيدة تلعب وتشارك أصدقاء المملكة حياتهم. لقد أخذ الروائي أبطاله إلى منطقة الحدود القصوى بالخيال، وحرره من كل القيود الممكنة وصاغ لنا رواية جديدة في الشكل والمضمون. - لماذا لم تبحث لك عن رجل كبير يمكنه مساعدتكم؟ - الكبار لا يستطيعون مساعدتنا فهم لا يملكون الخيال الواسع الذي يملكه الأطفال الصغار. حتى إنهم لا يستطيعون رؤيتي. أنا لست إلا طيفا من كتاب. أنت تراني لأنك طفل حالم واسع الخيال. أما الكبار فلا يستطيعون رؤيتي فهم قد تجاوزتهم طفولتهم و هربت منهم خيالاتهم. صار أفقهم محدودا بحدود ما بين أيديهم. أما عالمنا الطفولي فهو عالم قادر على أن يصنع أي شيء.